للمرة الأولى منذ الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة التى تحاكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه، ووزير داخليته و6 من كبار معاونيه، بتهمة قتل متظاهرين سلميين والتحريض على قتلهم، تحدث المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن شهادته أمام هيئة المحكمة، قائلا: «أنا شهدت شهادة حق أمام ربنا، إحنا لم يطلب منا ضرب نار، ولا عمرنا هنضرب نار».
المشير أكد خلال جولته لافتتاح مصانع الكيمياويات بالفيوم، أن المهام الأساسية للقوات
المسلحة هى الدفاع عن البلاد ضد أى اعتداءات خارجية، وتابع: «الواجبات الرئيسية
للقوات المسلحة هى الشعب ونحن نقاتل من أجل الله ومصر وليس من أجل أحد
منذ 40 عاما»، مشددا على ضرورة أن تتضافر جهود القوات المسلحة والشعب.
وأضاف: «أقصى ما يمكن الآن أن تبذله القوات المسلحة هو أن تخرج بمصر لبر الأمان،
وأن تتكاتف الجهود من أجل تنمية الاقتصاد، مشددا على ضرورة العمل، وانتقد تزايد
الاعتصامات التى تعطل عجلة الإنتاج، وأشار إلى توقف السياحة نتيجة للاعتصامات وأنه
فى السنوات الماضية كان عائد السياحة يبلغ ما بين 15 و16 مليار جنيه
«ولكن الوضع اختلف الآن».
وقال : «مصر لن تسقط ولن نتركها تسقط ولكن لابد من تضافر جميع الجهود
وتكاتف الشعب لمواجهة العدائيات».
ولم ينس المشير خلال الزيارة، أن يعلق على زيارته لوسط البلد بزى مدنى، وقال
لعصام شرف، رئيس الوزراء الذى رافقه فى الفيوم، إن البعض قال انه يرتدى بدلة
والبعض وصفها بأنها ممزقة. ثم خاطب شرف: «إنت لابس بدلة زى بتاعتى، بس
أنا لما نزلت وسط البلد قالوا ده لابس بدله ممزقة ومتبهدلة وهى بدلة عادية».
ودعا المشير الشعب إلى التصدى لكل أشكال الفساد ومواجهة الفاسدين.
وأشار إلى دور القوات المسلحة فى شمال وجنوب سيناء، لافتا إلى اللجان التى
ذهبت لسيناء ووضعت حجر الأساس لمشروعات كثير ة منها محطات لتحلية المياه
تنتج 6 آلاف متر مكعب فى اليوم.
واستنكر ضرب خط الغاز الموصل لمصنع الأسمنت فى العريش التابع للقوات
المسلحة متسائلا: لمصلحة من؟ لافتا إلى أن هذا المصنع كان يعمل لصالح أهالى
سيناء وينتج 3 مليارات طن سنويا.
وأوضح أنه جار حاليا تطوير ميناء العريش بتكلفة 200 مليون جنيه.
وأصدر توجهياته بالتصدى لأى تعديات على الأراضى قائلا: «نريد توسعة الرقعة
الزراعية لافتا إلى أن مشروع شرق العوينات وصل إلى 60 ألف فدان وجار
العمل حاليا فى 20 ألف فدان حتى نهاية عام 2012».
وأضاف: «الأراضى الجديدة سيتم زيادتها إلى 120 ألف فدان ونرجو الإسراع بقدر
الإمكان لأننا نعلم أننا نحتاج إلى الغذاء للتقليل من استيراد المواد الغذائية.
وطالب المشير اللواء مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدارة المصانع بالاستماع إلى شكوى
أهالى الفيوم، المتعلقة بالملوثات التى تنبعث من المصنع.
وخاطب المواطنين: «أعطيت أوامرى ببحث مطلبكم خلال 15 يوما وموافاتى بالنتائج».
من جانبه، اعتبر شوقى السيد، أستاذ القانون، كشف المشير لما تضمنته شهادته،
أمام محكمة جنايات القاهرة فى قضية قتل الثوار، ليس خرقا لحظر النشر أو
السرية المفروضين على شهادته وشهادات آخرين، كما قررت المحكمة، وقال
بجواز ذلك قانونا مادام لم يتحدث عما حدث داخل المحكمة.
0 التعليقات