مدونة ملاك الافلام والاغاني

افلام/اغاني/ اسلاميات/ برامج كاملة/صور/ العاب/مسرحيات /مسلسلات

ايمان حجازى تكتب .. مافيا الأطفال

مرسلة بواسطة مدونة ملاك الافلام والاغاني الأحد، أكتوبر 09، 2011

أردت ان أبعد قليلا عن السياسة لموضوع فرض نفسه على عقلى وقلبى , ولكن ما إن شرعت فى الكتابة حتى وإحتلتنى السياسة معلنة 
أن سكة أبو زيد كلها مسالك , وليتها تكون مسالك حقيقية ولكنها متاهة لا تؤدى الى حلول وإنما تؤدى الى تعقيدات وتزيد من الصعوبات 

فقد رأيت فى طريق ذهابى الى عملى فى الصباح , وكما إعتدت ولا أخفيكم سرا فأنا أذهب الى عملى مثل كثير من المصريين بمترو الأنفاق , 
فهو الوسيلة الأسرع والأسهل والأوفر أيضا بصراحة بالنظر الى وسائل الإنتقالات الأخرى وحتى إن قررت الذهاب بسيارتى فحدث ولا حرج مصاريف 
خاصة بالجراج والتفويل - البنزين الشاحح الغالى العزيز - بالإضافة الى حوادث المرور وإشارات المرور ,,, ولكل ماسبق يكون المترو هو الوسيلة 
الفضلى للذهاب بأمان وسلام وسرعة الى المكتب 

ولكن فى الآونة الأخيرة إنتشرت ظاهرة التسول كالنار فى الهشيم , مما يوحى بأنها مافيا وليست ظ! اهرة عشوائية , فكان هذا الموضوع
 فى الماضى القريب يظهر على إستحياء ولكنه اليوم أصبح يقتحم العين من سيدات ورجال بل وأطفال 

وكان فى الماضى القريب إذا أستخدم الأطفال فإنهم يوهمون الناس بأنهم غير قادرين على الكلام , ويقومون بتوزيع أوراق تفيد ذلك وتوضح
شكواهم وحالتهم 

 أما ما رأيته اليوم شىء أذهلنى , صعد الى عربة السيدات بالمترو طفل يكاد عمره أن يكون 12 أو 13 سنة , يبدو عليه الصحة وسلامة البدن , 
قام بتوزيع الأوراق المعتادة , فلم يقرأها أحد لمعرفة ما بها , فالجميع يحفظ عن ظهر قلب ما تمت كتابته فى تلك الأوراق من كثرة التداول ,
 وعندما قرر الولد الصغير أعادة جمع الأوراق ولم يجد من يعطيه المال , فإذا به يتحدث ويطلب المال بصوته , ويعيد على مسامع الناس ما تم
كتابته فى الأوراق 

وكانت تلك الفعلة صدمة أطاحت بما تبقى من عقلى , وحدثتنى جارتى فى المقعد متسائلة .....هو ياختى مش كان عامل نفسه أخرس ؟؟
لم أجد ما أرد عليها به&n! bsp;

فجاءنى صوت أخرى تقول ..... لأ ماهى هى دى الطريقة الجديدة للشحاتة 

وقالت ثالثة ........... يعنى الولد ده لو راح إتعلم صنعة مش أحسن له 

وقالت الرابعة ................ أو حتى يبيع مناديل 

وقالت الخامسة وكانت تجلس بعيد ويبدو عليها أنها عليمة ببواطن الأمور ............. دى تجارة وزمان الراجل اللى مسرحهم واقف على المحطة 
مستنى كل واحد لما يرجعله بالحصيلة 

وطوال الطريق وأنا أفكر فى تلك الظاهرة , وفى مصير هؤلاء الصبية , فلم تعد مافيا الأطفال قاصرة عن خطفهم فى مراحل عمرهم الصغيرة ,
 أو حتى بيعهم كقطع غيار آدمية , ولكن إنتشرت الظاهرة وتوسعت وتشعبت أيضا , وأصبح فيها ويديرها رجال أعمال من نوع جديد , نوع خطير , 
وكنت قد قررت أن أكتب كلمتين عن الموضوع فى الباب اليومى - يوميات فتاة ثائرة - ولكن عندما بدأت فى الكتابة وجدته موضوع كبير يستحق

0 التعليقات

إرسال تعليق

شات شباب وبنات لكل العرب

Footer Widget 1

Texts

Footer Widget 3

Blogger Themes

Test Footer 2

Footer Widget 2

Popular Posts

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون

أرشيف المدونة

المشاركات الشائعة