مدونة ملاك الافلام والاغاني

افلام/اغاني/ اسلاميات/ برامج كاملة/صور/ العاب/مسرحيات /مسلسلات

ماتت وهي ترقص...ودفنت وهي ترقص... قصه مفجعه

مرسلة بواسطة مدونة ملاك الافلام والاغاني الخميس، أكتوبر 13، 2011

نبدأ بالقصة 

ركبت السيارة ، كشفت الغطاء عن وجهها 

أصلحت من حال عباءتها ، تأكدت من حقيبتها 

الهاتف النقال ، المال ، عطرها .... لم تنس شيء .... 

انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل ، وتجولت هي بنظرها ... 

وقفت السيارة ، ارجع إلينا الساعة الثانية عشر ... 

^**^**^**^ 
النساء كثير في الداخل ، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة 

لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا 

استقبال حافل ، تبادلن الابتسامات ، ذهب الخوف ، لن نتأخر كثيراً ... 

هذا حمام زيتي ، انتظري ساعة ... 

مجلة أزياء ، عرض لبعض التسريحات ، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة... 

مضت الساعة ، ارتفع آذان المغرب ، أسلمت نفسها لمصففة الشعر 

جففت شعرها ، غاب الآذان ، ومضت الصلاة ... 

إزالة الشعر وتنظيف البشرة ، أنصتت لموسيقى هادئة ، تحولت لأخذ حمام مائي ... 

ارتفع الآذان ، إنها صلاة العشاء ، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات ... 

وضعت رأسها بين يديّ المصففة ، اختارت التسريحة ، تناثر الشعر بين يديها ، يودعها وداعاً حزيناً 

ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ، ارتسمت ابتسامة على شفتيها ، لن يسبقني أحد ... 

رسمت وجهها لطخته بالألوان ، تغيرت ملامحها ، نظرت إلى الساعة 

الواحدة ، ألقت العباءة على كتفها ، وبحذر شديد و ضعت الغطاء على رأسها ... 

ركبت السيارة ... إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت ... 

لبست فستانها ، تعرت من حياءها ، بدت بطنها ، وسائر ظهرها 

أنكمش الفستان عن ركبتيها ، دارت حول نفسها ، لن يغلبني أحد ... 

^**^**^**^ 

العيون ترقبها ، الكل يتأملها ، نظرات الاعجاب تحيط بها ، تقترب منها ... 

نظرات السخط تنفر منها ، تغمض عينيها تقززاً من حالها ... 

السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة ... 

رقصت على انغام الموسيقى ، اهتز جسدها ... 

تنوعت الأغاني وتنوع رقصها ... لم يسبقها أحد ، ولم يغلبها أحد ... 

الكل يتابعها ، الكل يتحدث عنها ... 

من أين أتت بكل هذا ؟ 

كيف تعلمت كل هذا ؟ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ؟ الكل يعرف الإجابة ... 


^**^**^**^ 

توقفت عن الرقص ، سقطت على الأرض ، ارتفع الصراخ 

تدافع النساء إلى المسرح ، نادوها فلم تجب ، حركوها فما تحركت 

ارتفع الصراخ ، حملوها ، أحضروا الماء ، مسحوا وجهها ، بكت الأم والأخوات 

ارتفع العويل ، علا النحيب ، تدخل الأب والأخ 

اختلطت الأمور تحول الفرح إلى حزن ، والضحكات إلى بكاء ، توقف كل شيء ... 

ألبسوها ... غطوا ما ظهر من جسدها ... 

حضر الطبيب ، أمسك بيدها ، وضع سماعته على صدرها 

أرخى رأسه قليلا ، انطلقت الكلمات من شفتيه لقد 

ماتت ... لقد ماتت ... 


^**^**^**^ 

ارتفع النحيب ، جرت الدموع ... 


ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة 

أخفى الأب وجهه بين يديه ، الأخ يدافع عبراته 

خلاص يا أمي خلاص ... 

قامت الأم مذهولة ، صرخت ، لقد تحركت ، تحولت الأنظار نحوها 

لقد جنت ، لقد ماتت هكذا قال الطبيب ... 

أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم ... 

المشهد رهيب ، والمنظر مؤلم ... 

سقطت الأم على الأرض... 

الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن ... 

والأخ يصرخ ... لا ... لا ... مستحيل ... 

تجلد الأب ، أمسك بالأخ ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات 

وهن يحملن أمهن ... 

حضر بعض النسوة من الأسرة ... 

نظروا إلى الميتة ، ترقرقت الدموع ، وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها 

انطلقت منها كلمة : فضيحة ... فضيحة ... 

أسرعت نحو الأب ، يجب أن تستر عليها ، أحضروا المغسلة هنا 

ادفنوها بين الصلوات ، إنها فضيحة ، ماذا يقول الناس عنا ... 

أرخى الأب رأسه ، نعم ، نعم ... 

إنا لله وإنا إليه راجعون ... 

^**^**^**^ 

جاءت المغسلة ، جهزت سرير الغسل ، وضعت الأكفان والطيب ، جهزت الماء ... 

أين جثة المتوفاة ؟... 

سارت العمة أمامها ، فتحت الباب ... 

الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك .. 

وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها ... 

أمسكت بورقة الوفاة ، الاسم ............ العمر : ثمانية عشر عام 

سبب الوفاة : سكتة قلبية ... 

شعرت بالحزن ، نطقت بكلمات المواساة للجميع ... 

كشفت الغطاء ، تحول الحزن إلى غضب ، لماذ تركتموه على هذا الوضع 

لقد تصلبت أعضائها ، كيف نكفنها ... 

الحاضرات لم يستطعن الإجابة ، سكتن قليلاً ... 

زاد حنق المغسلة ، انبعث صوت الأم ممزوجاً بالبكاء ... 

لم تكن هكذا حينما ماتت ، لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها ... 

لقد سقطت على المسرح وهي ترقص 

حملناها جثة هامدة ، حضر الطبيب ، كتب التقرير 

ايقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ، ألقيت بجسدها عليها 

رحت أقبلها ، وأبكي ، شعرت بيدها اليمين ترتفع 

ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها ، أما قدمها اليسرى فقد تراجعت للوراء 

أرعبني الموقف ، صرخت حينها ثم سقطت على الأرض 

لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن 

ويبكين نهايتها المؤلمة ... 

انتحبت بالبكاء ، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها 

أنا من غشها ، ياويلي وياويلها من عذاب الله ياويل أباها وياويلنا جميعاً ... 

كانت تحب الرقص والغناء ، فماتت ...... 

وستدفن في قبرها ........ يارب ارحمها يارب ارحمني يارب اغفر لها ... 

محاولات لأعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي ، الفشل كان النتيجة ... 

بذلت المغسلة مجهوداً جباراً في تكفينها ... 

وفي لحظة هدوء وبعيداً عن العيون ، نقلت الجنازة إلى المقبرة ... 

وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين ... 

نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص ...

0 التعليقات

إرسال تعليق

شات شباب وبنات لكل العرب

Footer Widget 1

Texts

Footer Widget 3

Blogger Themes

Test Footer 2

Footer Widget 2

Popular Posts

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون

أرشيف المدونة

المشاركات الشائعة