هذه هى الكذبة الكبرى,التى يروجها من يسمون أنفسهم أبناء مبارك,ليبرروا أسفهم لسيادة ريسهم,الذى يدعون أنه حمى مصر,وجنبها ويلات الحروب,مع العدو الإسرائيلى ,حتى يتفرغ لبناء الوطن,وتحويله لأسد إقتصادى أفريقى,يلتهم النمور الآسيوية,بعد أن ينتهى من ماتش الإسكواش,وهو يرتدى تى شرت بواقى تصدير,من إتفاقية الكويز,تحت أضواء الغاز,ولكن راح يا حبيبى راح!!
وقد ردد هذا بالطبع,بسلامته مرتضى منصور,الذى يحتفظ بسيديهات لكل الناس,عدا زيارة فخامته الخاطفة,والتاريخية لإسرائيل,لتقديم واجب العزاء,فى المأسوف على شبابه رابين,مهندس تهجير الفلسطينيين,وأحد مؤسسى عصابات الهاجاناه,مع رفيقه فى الكفاح بيجين,والذى كان يأخذ بنظرية تكسير العظام,لتوفير طلقات الرصاص,والذى صار بكتابه "الشرق الأوسط الجديد",أحد صناع السلام,بإتفاق أوسلو وغزة أريحا,حتى قتله متطرف يهودى,يدعى "إيجال عامير"!!
ولأنه كان أحد شركاء السلام,ومتابع للعملية منذ بدايتها,وحضر مع الرئيس السادات,كل مراحل كامب ديفيد,ثم كان أول من أطلق صيحة,أن حل القضية الفلسطينية,لا يتم إلا بعقد مؤتمر دولى للسلام ,فى الشرق الأوسط,وكان مؤتمر مدريد,الذى كان بناءاً على وعد بوش الأب,لإعطاء العرب شىء من لاشىء,بعد حرب الخليج الثانية,بعد وقفوا مع أمريكا وقفة رجالة,ولا محمد ابوسويلم,فى فيلم الأرض!!
فكان قتل رابين وهو يحتفل بالسلام,فاجعة لكل هؤلاء,الذين خيلوه للعرب وكأنه,"روبين هود",الذى سيسرق لهم اليهود,ليرد للفلسطينيين أرضهم,وعلى رأسهم رسول السلام فى المنطقة,الذى حلف ميت يمين,أن يجعلها خالية من أى أسلحة دمار شامل,إلا إسرائيل طبعاً,لأنها ولية غلبانة,من الولايات يا بنى المتحدة,واللى يجيى على الولايا ما يكسبش يا عالم يا عرب!!
ذهب فخامته لإسرائيل,لتقديم واجب العزاء فى شريكه فى السلام,والذى كان غريمه فى الحرب كذلك,وسبحان مغير الجنرالات على بعضهم,ولكنه فعل السحر الأمريكانى!!
صورة 1
هذا هو السادات,المتجنى عليه دائماً,يجلس مع موشى ديان,ويرتدى كرافته غريبة أيما غرابة,إنها تحمل شعار النازية"الصليب المعقوف",الشعار الوحيد الذى يكرهه اليهود,كره العمى الحيثى,ولكن هل كان السادات يقصد هذا؟,وهو المعروف بعلاقته مع الألمان ,خلال الحرب العالمية الثانية,ربما !!
صورة 2
طُلب من فخامته,أن يغطى رأسه ,كما هى التقاليد اليهودية,فى تلك المراسم,ولم يكذب خبراً وغطاها,بكاب أزرق هو والوفد المرافق,خلال تواجده فى جبل هرتزل,الذى يضم رفات زعماء صهيون,لدفن رابين!!
صورة 3
يبدو أن أحد مرافقيه,قد نبهه لأن بعض الحاضرين,لا يضع شيئاً على رأسه,وخصوصاً الزوار الآسيويين,فأسرع بخلع الكاب,حتى لاتبدو العملية مش هيا يعنى,أمام الرأى العام المصرى والعربى!!
صورة 4
يبدو عليه قمة التأثر ,بعد واروا جسد رابين الثرى,وقد بدا ذلك واضحاً,فى خطبته بعد ذلك,وفى بكائياته على رابين,فى كل لقاء تليفزيونى,تأتى فيه سيرة المأسوف على شبابه,راعى السلام فى الشرق الأوسط!!
وهنا يتضح الفرق ,بين تصرف السادات,وتصرف مبارك,فالسادات حتى وهو ذاهب هناك,كان يتعامل بمنطق القائد المنتصر,الذى يعرض السلام,"وإلا",وقد عرفوا منه معنى إلا,وتراه لا يجد غضاضة,فى لبس مايريد,حتى ولو أتى لهم على الجرح القديم!!
أما فخامته ,فلا يجد غضاضة,فى هدم قواعد البروتوكول,والتى تسمح له برفض إرتداء شىء,قد يخالف عاداته وتقاليده ودينه,فتراه يلبس عندما يلبسون,ويخلع عندما يخلعون,حتى لو رأته العيون!!
وعلى ذكر العيون,فقد تم منع عرض مشاهد حضوره الجنازة,من العرض على الشاشات تماماً,وخصوصاً صورة الكاب الأزرق,وعجبى!!
ملحوظة:الصور من شبكة CBC,الأمريكية,إذا لم أعثر لها على أثر,فى أى موقع عربى,هدية لأبناء مبارك!!
0 التعليقات