مدونة ملاك الافلام والاغاني

افلام/اغاني/ اسلاميات/ برامج كاملة/صور/ العاب/مسرحيات /مسلسلات

«أدوية الرجيم» أحدث تقاليع الـ«هاي كلاس» لمقاومة الصيام

مرسلة بواسطة مدونة ملاك الافلام والاغاني الثلاثاء، أكتوبر 11، 2011

موضة جديدة ابتدعها ابناء الطبقة «الهاي كلاس» في المجتمع لتقليل متاعب الصيام وهي اللجوء إلي أدوية الريجيم التي تساعد الصائم علي تحمل الجوع والعطش وهي متوافرة بالصيدليات.

«هيام».. طالبة بالجامعة الأمريكية التقيتها باحدي الصيدليات وهي تشتري كميات كبيرة ومختلفة من الأدوية الخاصة بالريجيم، وعندما استفسرت منها عن ذلك قالت: «رمضان السنة دي صعب موت، ومبقدرش أكمل صيام اليوم إلا بعد تناول أدوية الريجيم لأنها بتحسسني بالشبع، ومبتخليش ليا نفس للأكل أو الشرب، وبشتري الأدوية دي بحوالي 700 جنيه في الشهر لأنها مستوردة».

«مازن» صاحب معرض سيارات هو الآخر يحرص علي شراء كل ما هو جديد وفعال من أدوية الريجيم ويعلل ذلك موضحا: «بصراحة.. أنا أول سنة أصوم فيها، خاصة بعد ما ابني كبر وبقي بيصوم، والموضوع كان صعب لأني معتاد علي تناول كميات كبيرة من القهوة وشرب السجائر، فنصحني أحد اصدقائي بشراء دواء يمنع الجوع والعطش يصل سعر العبوة التي لا تكفي سوي 10 أيام إلي 120 جنيها ليساعدني علي الصيام، ولقيت إن الموضوع دا موضة فمعظم اصدقائي وزملائي في النادي والعمل يستخدمونها».

بيزنس الصيدليات في رمضان:

أصحاب الصيدليات يعتبرون أن شهر رمضان هو موسم بيع أدوية الريجيم ويستقبلونه بتخزين كميات كبيرة منها، فيوضح الدكتور «محمود سيد» صاحب صيدلية بالمعادي أن عملية بيع أدوية الريجيم التي تسبب الإحساس بالشبع تزيد بنسبة 200% خلال شهر رمضان، رغم ارتفاع اسعارها التي تزيد بنسبة 50% خلال هذا الشهر، ولذلك لا يقبل علي شرائها سوي الأثرياء. أضرار صحية بالجملة

خبراء التغذية أجمعوا علي المخاطر الصحية التي تسببها أدوية الإحساس بالشبع (الريجيم) فتشير الدكتورة «علياء هاشم» خبيرة التغذية بالمركز القومي للبحوث إلي أن الأدوية والوصفات الطبية التي تشعر الإنسان بالشبع وعدم العطش هي أحد المبتكرات التي أصبحت تستخدم في شهر رمضان وهي عبارة عن هرمونات ومواد كيميائية تتمكن من التأثير علي مراكز الإحساس بالشبع والهرمونات الطبيعية فيشعر المستخدم بعدم الحاجة للطعام أو الشراب. وقالت إنه بمرور الوقت ومع استخدام هذه الوصفات والأدوية فهي تؤدي إلي تدمير مراكز الإحساس بالشبع، وكذلك حدوث مشاكل مستعصية لعملية الهضم، هذا بالاضافة إلي أن كثرة الاستخدام تؤدي لإبطال المادة الفعالة بها، وبالتالي حدوث أثر عكسي، حيث تصيب الإنسان بعد ذلك بحالة من النهم والشره في تناول الأطعمة.

وأضافت: «مثل هذه الأدوية تؤثر نفسيًا علي متناولها، حيث تؤدي وفي حالة استخدامها من قبل الأصحاء قد تؤدي لمخاطر صحية جسيمة.

الخضروات أفضل من الأدوية
وعن البديل لتلك الأدوية الطبية إلي الشعور بالإكتئاب والقلق والوسواس القهري، كما أن هذه الأدوية والملصقات التي تؤدي إلي عدم الإحساس بالعطش من المفترض أن يستخدمها مرضي الكلي والقلب وتحقيق هدف الشعور بالشبع توضح الدكتورة «سحر خيري» خبيرة التغذية أنه يمكن للصائمين الاكثار من تناول الخضروات والألياف في السحور، والابتعاد عن السكريات خاصة أن الأدوية الكيمياوية البديلة تتكون من مواد تتولي امتصاص المياه حتي تنتفخ المعدة طيلة اليوم وتشعر الصائم بالشبع، ولكن تصيبه بحالة من الهذيان خاصة أنها تمنع افراز الحمض المساعد علي الهضم وكذلك انزيم «الليبيز» الذي يتولي عملية هضم الدهون، وهو ما يؤدي لتعطل الجهاز الهضمي.

خلاف فقهي
أختلف رجال الدين حول حرمانية استخدام الأدوية لمقاومة مشقة الصيام، فيوضح الدكتور «عبدالمقصود باشا» عضو المجلس الأعلي للشئؤن الإسلامية أن الحلال والحرام أمران خطيران، خاصة أنه لم يرد في هذا الأمر نص في القرآن الكريم أو السنة أو اجمع الفقهاء عليها، وفي هذه المسألة فقد حدث في التاريخ أن جاء رمضان وكان الجو شديد الحرارة طوال ساعات الصيام، فكان أن أشار بعض المتخصصين علي بعض ذوي الأمر بصناعة شيء يقلل من الإحساس بالجوع وقت الصيام وهو ما يسمي الآن بـ«الكنافة» وقد أكد الأطباء أن هذا الطعام يقلل الإحساس بالجوع، ولهذا يمكننا القول بأن ما يصنع من عقاقير وملصقات طبية لتقليل الإحساس بالجوع والعطش ربما يمكن مقارنته بما سبق صنعه «الكنافة» خاصة مع شدة الحر واجهاد العمل. ولكن رغم ذلك - والكلام للدكتور عبدالمقصود - فمن الأولي ترك الأمر علي طبيعته، خاصة أن الجوع له فوائد فكما يقال «صوموا تصحوا» ولهذا فلا يجب اللجوء إلي هذه الأدوية إلا عند تعرض الجسد للهلاك والضرر من الصيام.

توافقه الرأي الدكتورة «آمنة نصير» - أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر - قائلة: «مادامت الأدوية تخفف اضرار الحر والجوع الشديد وتعطي نوعا من منع الأذي لمرضي السكر أو الضغط أو أصحاب الأعمال الشاقة والذين يجيز الله لهم أن يفطروا، وربما يكون استخدام أدوية الريجيم أفضل من الإفطار، فعمال البناء والأفران والمناجم من الممكن أن يستخدموها، أما لو لجأ آخرون لاستخدامها فيجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، وفي النهاية فإن الأعمال بالنيات».

التعارض مع الحكمة من الصيام
وعلي الجانب الآخر يري الدكتور «محمد رأفت عثمان» - عضو مجمع البحوث الإسلامية - أن استخدام أدوية الريجيم في رمضان يتنافي مع الحكمة من الصيام التي أوضحها الله تعالي بقوله: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تنقون» فلهذا فإن الحكمة تأتي من إحداث التقوي، التي لا تكون إلا بامتثال أوامر الله وهي الإحساس بالجوع والعطش، ولذلك فتناول الأدوية يعد مكروها شرعا، والأفضل إتمام العبادة وتحمل مشقة الصيام.

ويوضح الدكتور «مصطفي الشكعة» - رئيس لجنة التعريف بالإسلام بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية - أن تناول هذه الأدوية يعتبر نوعاً من الترفيه الجسدي للذين لا يرغبون أن يشعروا بمعاناة الآخرين من الفقراء والمساكين، ولهذا فإن مثل هذه الملصقات حرام لأنها تعطل الحكمة من الصيام.

0 التعليقات

إرسال تعليق

شات شباب وبنات لكل العرب

Footer Widget 1

Texts

Footer Widget 3

Blogger Themes

Test Footer 2

Footer Widget 2

Popular Posts

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون

أرشيف المدونة

المشاركات الشائعة